اسباب القيام الامامه الاولى في عمان

1) أسباب قيام الامامة الاولى:

لقد تهيأت الظروف السياسية في عمان من الناحيتين الداخلية والخارجية لأقامة الامامة الاباضية، فلنأتي للننظر بالتفصيل ما هي هذه الاسباب الداخلية والخارجية.

أولاً: الاسباب الداخلية
1) أستقرار سياسي:
فقد ولى عمان في عهد الخليفة الاموي عمر بن عبدالعزيز،عمر بن عبدالله بن الانصاري(1) .وكان موقفه من الدعوة الاباضية موقف مسالماَ ويظهر انه أدرك أن لا مقاومة له للقبائل الازدية فتنازل بعد وفاة عمر بن عبدالعزيز الى زياد بن المهلب الذي تولى حكم عمان حتى قيام الخلافة العباسية عام 132هـ. ويظهر انه لم يتعرض للدولة الاباضية،ربما سبب الرابطة القبلية،فالدعوة الاباضية أحتضنتها القبائل الأزدية بصورة خاصة،وأصبحت بمرور الزمن حركةواسعة النطاق لها من يؤيدها من وجهاء الأزد فالتعرض لها قد يفقده ولايته على عمان أولا ويجعله يصطدم بأهله وعشيرته من قبائل اليمن ثانيا.
ويقول الدكتور في محاضرته أن الاستقرار السياسي يشمل ايضا انه لم تكن هناك اي حروب داخلية في تلك الفترة وأيضا ان الاستقرار التام حدث نتيجة: زياد بن المهلب،جناح بن عبادة وهو الذي جاهر بالاباضية وأعانهم حتى صارت الولاية للاباضية بعمان (2) . ثم أبنه محمد بن جناح الذي كان مثل ابيه عديم الميل للدولة العباسية،حتى اصبحت الحركة الاباضية من أقوى الحركات السياسية في عمان.

2) قوة أهل المذهب:
والتي تتبع في تفصيلها وجود العلماء في النقطة التالية
3) وجود العلماء الذين هيئوا قيام الامامة :

كما أسلفنا ان الحركة الاباضية أخذت أنتشارا واسعا في عمان ومن اهم اسباب قيام الامامة الاولى هي وجود العلماء ومن أمثال هؤلاء العلماء الذين ساعدوا في نشر الحركة الاباضية ومن أمثال هؤلاء العلماء :منير بن النير وبشير بن المنذر ومحمد بن المهلل الكندي وهلال بن عطية الخراساني وزياد بن خلف البحراني ونورد ايضا اسماء علماء أخرى وردت في كتاب تحفية الاعيان بسيرة اهل عمان للعلامة المحقق نور الدين السالمي وهؤلاء هم المختار بن عوف وأبو الحر علي بن الحصين ثم الربيع بن حبيب وضمام بن السائب وأبو منصور الخراساني ومحبوب بن الرحيل وهاشم
بن عبدالله الخراساني وموسى بن ابي جابر وهشام بن المهاجر وعبدالله بن ابي قيس وسعيد بن المبشر وعلي بن عزرة وهاشم بن غيلان وسليمان بن عثمان وعبد المقتدر بن حكم ومحمد بن هاشم بن غيلان وموسى بن علي وسعيد بن محرز والوضاح بن عقبة ومحمد بن محبوب.ثم أمتلئت عمان بالعلماء الفضلاء أهل الثقة والورع والاخلاص وصدق النية حتى ضرب بذلك المثل، فشبهوا العلم بطائر باض بالمدينة وفرخ بالبصرة وطار الى عمان.(3)