الامامه الاولى في عمان

تاريخها في عمان :

اول نشأة للأباضية بدأت في البصرة وماحولها ثم في عمان وخراسان تبعا لفلول لخوارج في عهد الدولة الاموية ولكنها تركزت فيما بعد في عمان بل ان الاباضية حتى اليوم يزعمون ان عمان لم تدخل في السلطة الشرعية للامويين الا بالقوة ايام عبدالملك بن مروان ثم استقلت فيما بعد عن الخلافة ومع ذلك يزعمون ان ولاة الخلفاء الراشدين على عمان كانوا ملوكا

وفي اول الدوله العباسية وايام المنصور عقد الاباضية البعة لاول إمام لهم بعمان عام 134 هـ واسمه ( الجلندا بن مسعود ) وبذلك سطروا على انفسهم وصمة تاريخية بخروجهم على ائمة المسلمين وجماعتهم عن الخلافة في اوج عزها وهيبتها وشذوذهم عن اجماع المسلمين على بيعتها

ورغم هذا في اصل الدين خروج عن الطاعة وخروج على الجماعة ونكث للبيعة الا ان الاباضية قديما وحديثا يعدون ذلك في مفاخرهم ومواقفهم الدينية والسياسية والتاريخية التي يبنون عليها اصولهم وامجادهم

وقد سير المنصور جيشا لقتالهم فهزموا وقتل الجلندا وبعده عقدوا الإمامة لمحمد بن عفان ثم عزلوه واقروا ( الوارث بن كعب الخروصي ) عام 177 هـ فقاتله هارون الرشيد لكنهم هزموا جيش الخلافة وبقي الوارث اماما لهم حتى مات وبايعوا بعده غسان بن عبدالله الى سنة 207هـ
حيث توفي وتوالى الائمة عندهم بعده الى النحو التالي :

عبدالملك بن حميد بدأت إمامته سنة 208 وتوفي سنة 226

مهنا بن جيفر بدات إمامته سنة 226 وتوفي سنة 237

الصلت بن مالك الخروصي بدأت إمامته سنة 237 وخلع سنة 273

وبعده وقع الشقاق بين الاباضية وكان ممن بويع على شقاق( عزان بن تميم ) الذي قتله ( محمد بن نور ) عامل الخليفة المعتضد العباسي وبقيت بعده عمان على حد تعبيرهم ( اربعين سنة تحت النفوذ العباسي ) كل هذا تجده في كتاب ( مختصر تاريخ الاباضية ) لابي الربيع الباروني

وفي سنة 1034هـ عقدت امامة الاباضية ل ناصر بن مرشد اليعربي اول ملوك ال يعرب وبقيت الامامة في هذه الاسرة التي صارعت البرتغاليين وبقيت بين مد وجزر بين صراع البرتغاليين والصراع مع الدوله السعودية اولى الفتية المناصرة للدعوة السلفية دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب من جهة اخرى

وفي سنة 1161 بايع الاباضية احمد بن سعيد وانتقلت الامامة من ال يعرب الى ال سعيد ولا تزال دولتهم قائمة حتى اليوم ( راجع تفاصيل تاريخ الاباضية في شمال افريقيا في كتاب السيرة لابي زكريا ابي بكر الوارجلاني وكتاب الازهار الرياضية في ائمة وملوك الاباضية للباروني )


ومن ذلك التاريخ وحتى اليوم وعمان تعد من معاقل الاباضية يحكمها حكام او سلاطين او ولاة اباضيون الا فترات يسيرة من التاريخ كانت فيها تحت سلطات اسلامية غير اباضية او استعمارية لكنها بقيت اباضية من حيث المعتقد والسكان غالبا ولا يزال لهم وجود في حضرموت واليمن ولا باضية عمان امتداد في الساحل الشرقي للخليج جهة ايران حاليا والساحل الشرقي لافريقيا في زنجبار او تنزانيا كما تسمى حاليا حيث ان سلاطينها اباضيون حتى بعد وجود الاستعمار ويظهر انه بعد الوجود الشيوعي في تنزانيا وضمها الى تنجانيقيا لم يعد للاباضية وجود كبير بسبب الاضطهاد الشيوعي

2- المغرب العربي :

انتقلت الاباضية الى المغرب العربي في النصف الاول من القرن الهجري في اخر الدوله الاموية وكان اول انتشارها بين قبائل البربر

واشهر مواطنهم في شمال افريقية : جبل نفوسه وزوارة ودمر ونفزاوه بطرابلس في ليبيا وفي جنوب الجزائر خاصة في وادي ميزاب غرب مدينة الجزائر وفي تونس جزيرة جربه وفي واحات الصحراء المغربية ولا يزال لهم وجود في تلك البلاد حاليا