عمان و الإمامة
أولا (حالات الإمامة ) :
إن هنالك أربع حالات للإمامة في عمان وهي : الحالة الاولى هي حالة الكتمان ، حيث توجد هذه الحالة عندما تكون الحركة الأباضية في حالة تراجع . أما عن الحالة الثانية فهي حالة الشراء أو التضحية ، وتظهر هذه الحالة عندما لايكون هنالك مخرج للنهوض بالإمامة . و الحالة الثالثة هي حالة الظهور ، حيث تأتي هذه الحالة عادة بعد الحالتين الأوليتين ، و يمكن التعبير عن هذه الحالة بحالة النصر . و أخيرا الحالة الرابعة و هي حالة الدفاع ، حيث يتم تفعيل هذه الحالة عندما تتعرض الإمامة أو الحركة لتهديد خراجي .
ثانيا ( صفات و شرط الإمام ) :
يجب على الإمام أن يتحلى بصافت حميدة وأن يحتوي على شرطين أساسيين ، فأما عن الصفات فيجب أن يكون عادلا ، حكيما ، شجاعا شريفا ، قادر على نشر العدالة . والشرطين هما : أولا ينبغي أن يكون أتقى أهل زمانه و أعلمه في الفقه ، ثانيا إذا لم يتحقق فيه الأول يجب أن يكون بمؤهلات عسكرية مطلوبه للدفاع عن الإمامة .
ثالثا ( إجرائات انتخاب الإمام ) :
تنقسم إجراءات انتخاب الإمام إلى ثلاث مراحل : ( المرحلة الأولى) تجري بعد موت الإمام أو خلعة ، فيتم البحث عن الأشخاص المؤهلين لشغل منصب الإمام . ( المرحلة الثانية ) عندما تجتمع الصفات و الشروط التي ذكرنها من قبل على رجل معين يتم طرحه للإنتخاب . ( المرحلة الثالثة ) تاتي بعد إنتها الرحلتين الأوليتين ، فيقوم المرشح إلى أهل البلاد لإتمام البيعة التي تجري في حضور كبار العلماء و شيوخ القبائل .
رابعا ( مؤسسات الإمامة ) :
تنقسم مؤسسات الإمامة إلى خمس مؤسسات ,هي : ( المؤسسة الأولى ) العلماء و المجلس ، وهي المؤسسة التي تنصب الإمام وتزيحه ، و هي المؤسسة التي يرجع إليها الإمام لأخذ المشورة ، وهي تحتوي على كبار العلماء وشيوخ القبائل ، وتسمى أيضا هذه المؤسسة بـ أهل الحل و العقد . ( المؤسسة الثانية ) الولاة ، هي مؤسسة تضم أشخاص يعينهم الإمام ليكون له عونا في إدارة البلاد ، فينصب ولاته على بعض المناطق و البلدان لترجع إليهم الأمور قبل أن تصل إليه . ( المؤسسة الثالثة ) القضاة ، وهم أناس ذوي علم ودين يعينهم الإمام لديه ، لكي يفصلوا بين المتخاصمين ، ويحلوا العقد التي تطرأ على حياة الناس . ( المؤسسة الرابعة ) بيت المال ، وهي مؤسسة تجمع الأموال التي تأتي من الرسوم على صادرات المنتجات العمانية ، وكذلك أموال الزكاة ، و الضريبة التي تفرض على التجار غير المسلمين ، وأخيرا الغنيمة التي تأتي من الحروب . ( المؤسسة الخامسة ) الجيش ، حيث أن هذه المؤسسة ليست بالمستوى الحقيقي من كلمة مؤسسة ، فالإمام عندما يريد الدفاع أو الغزو يأسس جيشه من القبائل التي معه .