منتديات سر تاريخ عمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يتضمن العديد من المعلومات عن تاريخ عمان وتراثها العريق والمجيد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تاريخ عمان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 188
تاريخ التسجيل : 29/10/2013

تاريخ عمان Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ عمان   تاريخ عمان Emptyالخميس نوفمبر 14, 2013 2:49 pm

عمان في العصور الحجرية[عدل]

العصور الحجرية القديمة[عدل]

‏ تعود بداية حضارة الإنسان في عمان إلى الألف الثامنة ق.م، وفيها صنع الإنسان العماني ‏أدواته من الحجر العادي وهناك آثار ونقوش في عمان ترجع إلى ذلك العصر. وتتعدد تلك ‏النقوش في عمان ما بين الحفر على الصخر في شمال عمان، إلى استخدام الألوان في جنوبها في ‏ظفار، وتبدو في تلك النقوش صور بشرية وحيوانات برية، كما عثرت البعثات الأثرة في عمان ‏على أدوات عديدة تنتمي إلى هذا العصر مثل الفؤوس وأدوات الصيد، وهياكل عظمية لحيوانات ‏برية، وأدوات حجرية، ونقوش في ظفار وسيوان (هيما).‏

العصور الحجرية الوسيطة والحديثة[عدل]

‏ تمكن العمانيون الأوائل في هذا العصر الوسيط من استثمار الموارد الطبيعية المتاحة، فشكل ‏أدوات مفيدة من حجر الصوان أشتملت على الفؤوس والمكاشط والمدقات، كما بدأت الخطوات ‏الأولى نحو صناعة الفخار، وتميزت مواقع عمان المكتشفة، والتي تنتمي إلى هذا العصر بوجود ‏نظم جديدة في بناء المقابر وعمليات الدفن، وأدوات تدل على جوانب عقائدية تصور الحياة في ‏العالم الآخر.‏ وفي [[العصر الحجري الحديث بدأ الإنسان العماني بصناعة أدواته من حجر الصوان الشديد ‏الصلابة، الامر الذي يحتاج إلى أدوات وتقنية متقدمة، كما ظهرت الأواني الفخارية والرحى ‏لطحن الحبوب، وتعد الرحى أهم إنجازات الإنسان في هذا العصر.....سيسي ‏

أهم المكتشفات الأثرية من العصور القديمة[عدل]

و في عمان تم اكتشاف العديد من مواقع التجمعات البشرية والمستوطنات الكبيرة على السواحل ‏وفب الاودية وعلى سفوح الجبال، وعثر على عظام الحيوانات مثل الأبقار والظباء والجمال ‏،وتعد آثار رأس الحمراء بمسقط أهمها على الإطلاق، كما تشير محتويات موقع حفيت وآثار بات ‏على الوضع الحضاري لتلك العصور في عمان، ومن ابرز المواقع التي عثر فيها على شواهد ‏أثرية :‏
مستوطنة الوطية (محافظة مسقط) يرجع تاريخها إلى الألف العاشرة قبل الميلاد، عثر بها على مخلفات أثرية أشتملت على ادوات ‏حجرية وقطع من الفخار، كما عثر على مواقد للنار وبعض الأدوات الصوانية الحادة والمسننة ‏على شكل مكاشط وانصال وسهام، وبعض النقوش الصخرية التي تعبر عن أساليب الصيد وطرق ‏مقاومة الحيوانات المفترسة.‏

مستوطنة خور روري (ظفار)[عدل]

‏ يرجع تاريخه إلى القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي، وهو محصن بسور من ‏الحجارة المتراصة بطريقة محكمة، وتم الكشف فيه عن خمس ألواح حجرية نقشت بها نصوص ‏بالخط المسند الجنوبي، يستخلص منها أن المدينة بنيت بهدف تأكيد السيطرة على تجارة اللبان ‏والبخور التي كانت رائجة مع المراكز الحضارية القديمة في كل من مصر واليونان والعراق.‏ وقد كشفت التنقيبات الأثرية في خور روري عن الكثير من الشواهد الأثرية كالمعبد والعملات ‏والاواني الفخارية والمعدنية، ويعد موقع خور روري من أهم مواقع أرض اللبان التي أدرجت في ‏قائمة التراث العالمي في عام 2000 م.‏

موقع غنيم (الوسطى)[عدل]

عثر فيه على أدوات ومكاشط حجرية ومعدنية ومعدات صيد، ويبدو أن الظروف المناخية كانت ‏ملائمة للتجمعات البشرية في تلك المنطقة خلال عصور ما قبل التاريخ.‏ كما كانت مرتبطة بشبكة الاتصال البرية عبر الصحراء إلى ظفار في غربها وإلى عبري وليوا ‏ودلمون في شمالها.‏

مستوطنة رأس الحمراء (مسقط)[عدل]

يرجع تاريخها إلى الألف الخامسة قبل الميلاد وعثر فيها على أدوات صيد برية وبحرية مثل ‏الصنارات. واتضح ان سكانا قد اعتمدوا على صيد السلاحف والأسماك، حيث شكلت أساسا في ‏نظامهم الغذائي، ويدل على ذلك الحفر العديدة التي عثر عليها لوضع الفضلات، وكذلك في حفر ‏مواقد النار، وعثر أيضا على حلي النساء مثل الخواتم والاساور الصدفية والعقود، واتضح من ‏دراسة آثار تلك المستوطنة لاسيما المقابر ان هناك طقوسا بدأت تتبع في عمليات الدفن، واهتماما ‏بالعالم الآخر من حياة الإنسان.‏

مستوطنة رأس الجنز (الشرقية)[عدل]

من أهم المواقع القديمة في عمان، شهدت العديد من الفترات الاستيطانية، كان ابرزها العصر ‏البرونزي الوسيط (2500-2100 قبل الميلاد) ولعبت دورا محوريا في الصلات الحضارية بين ‏مجان والمراكز الحضارية القديمة في كل من الهند والبحرين والعراق ومصر.‏ مرشد الرحبي

مستوطنة بات (الظاهرة)[عدل]

وترجع آثارها إلى ما قبل الألف الثالثة قبل الميلاد، وتدل على وجود شبكة برية من الاتصال بين ‏الساحل والصحراء عبر أودية الجبال حيث وجدت مستوطنات بشرية نشأت على هذه الطرق.‏ وتم الكشف فيها عن العديد من المدافن ذات بناء هندسي ومعماري فريد ويدل ذلك على تقدم ‏معماري في عمان ووجود طقوس واعتقادات دينية بالعالم الآخر.كما عثر على نظم دفاعية عبارة ‏عن ابراج حجرية، وبجوارها منازل السكان، واستنتج الباحثون ان النظم التي اتبعها سكان الموقع ‏لاستخراج المياه تعد البداية المبكرة لنظام الافلاج في عمان ونظرا لاهمية مستوطنة بات فقد ‏ادرجتها منظمة اليونسكو في قائمة التراث العالمي عام 1988 م.‏

موقع الميسر سمد الشأن (الشرقية)[عدل]

‏ يبدو من آثاره التي ترجع إلى الألف الثالثة ق.م وجود تقدم في صناعة الأدوات خاصة النحاسية ‏والأسلحة الحديدية والقوارير الفخارية، كما يشير هذا الموقع إلى ظهور نظم جديدة في التعامل ‏التجاري مع المناطق المجاورة، ومعارف متقدمة لعمليات حفظ الحبوب والغلال، وتدل المكتشفات ‏على وجود مدافن خاصة بالرجال وأخرى بالنساء.‏

موقع سلوت (الداخلية)[عدل]

‏ تعد سلوت من المواقع التحصينية المتطورة خلال العصر الحديدي المبكر (1000 ق.م)، ويذكر ‏المؤرخون بأن الأزد بقيادة مالك بن فهم أشتبكو مع الفرس في سلوت وتمكنوا من هزيمتهم.‏

موقع مدحا (مسندم)‏[عدل]

‏ عثر في هذا الموقع على قبور وفخاريات تعود إلى الألفين الثالثة والثانية ق.م وما زالت عمليات ‏الاستكشاف مستمرة.‏

موقع الواسط (الظاهرة)[عدل]

‏ عثر فيها على مدفن أثري غني بالقطع النحاسية التي تعود إلى الألف الثانية قبل الميلاد، وفي ذلك ‏دلالة على وفرة خام النحاس في مجان.‏ وقد اشتملت المكتشفات الأثرية من الموقع على رؤوس حراب وانصال ورماح وخناجر ورؤس ‏سهام وأمواس حادة ومقابض لبعض الاواني، وعثر على نموذج صغير لخاتم فضي وخاتمين من ‏الصدف وخرز من العقيق وآنية من الحجر.‏

موقع قلعة صحار (الباطنة)[عدل]

‏ كشفت التنقيبات الأثرية داخل قلعة صحار عن مراحل استيطان مدينة صحار منذ القرن الأول ‏الميلادي حتى القرن الثامن الهجري /الثالث عشر الميلادي، استخدم في بنائها نوعية جيدة من ‏الطوب وحجارة جيدة القطع ونوعية جيدة من السيراميك والبورسلين، ودلت الشواهد الأثرية ‏على ازدهار صحار كمركز تجاري حتى منتصف القرن الثالث عشر الميلادي.‏

التواصل الحضاري بين عمان وحضارات العالم القديم[عدل]

تشير الدراسات التاريخية إلى الصلات العديدة بين الحضارة العمانية وحضارة الشرق القديمة في الصين والهند وبلاد مابين النهرين فضلا عن الصلات مع حضارات شرق البحر المتوسط ووادي النيل وشمال أفريقيا. وتؤكد الحفريات التي أجريت في ولاية صحار إن صناعة تعدين وصهر النحاس كانت من الصناعات الرئيسية في عمان قبل الميلاد بألفي عام. ومن المؤكد أن مملكة مجان التي ورد ذكرها في صحف السومريين هي ذاتها ارض عمان. ففي موقع سمد تم الكشف فيه عن عدد كبير من المدافن التي تمثل مراحل زمنية مختلفة ترتبط بمواقع سكنية من فترات تعود إلى الألف الرابع ق.م وحتى العقود الإسلامية.وتم الكشف في موقع (سمد الشأن) عن أولى محاولات التعدين واستخراج النحاس وصهره وتصنيعه وتصديره إلى مناطق سكان بلاد ما بين النهرين من السومريين والأكاديين والبابليين والآشوريين كانوا على علاقة وثيقة مع عمان أو مجان. وفي مناطق مثل سمد الشأن]] ووادي العين ووادي بهلا]] والمناطق الساحلية قامت المدن. وتعد من أقدم المراكز الحضارية التي نشأت في الجزيرة العربية. وكانت الكثافة السكانية في عمان في الألف الثالث ق، م أكثر منها في أي منطقة من مناطق الجزيرة العربية بسبب الثروات التي كانت قائمة في كالتعدين والزراعة والموارد الطبيعية والتجارة فقد كانت عمان من أولى المناطق في الجزيرة العربية التي أقامت جسورا تجارية مع شبه الجزيرة الهندية ومع بلاد النهرين ومع إيران وشرق أفريقيا. وفي المنطقة الشرقية يوجد موقع رأس الجنز به العشرات من المواقع الأثرية والممتدة بين صور والأشخرة على الساحل العماني من بينها رأس الحد ورأس الجنز حيث اكتشفت مواقع سكنية يعود أقدمها إلى الألف الخامس ق.م وحتى العهود العربية الإسلامية. ومكتشفات تعود إلى العصر البرونزي القديم في الألف الثالث ق.م، وبقايا قوارب وأختام مستوردة من الهند وهي مربعة الشكل تحمل مشاهد من أصل هندي وكتابات هندية. وعثر على كميات كبيرة من الفخار وأدوات الزينة تبين أنها من مصدر فينيقي.ويبدو أن سكان منطقة رأس الجنين في تلك الفترة كانوا يعيشون على صيد الأسماك وتم الكشف عن موقع سكني وميناء قديم يعتبر من أقدم المواني، التي عرفتها الجزيرة العربية. وكان حلقة الوصل بين شبه الجزيرة الهندية وعمان وبقية مناطق الخليج العربي. وبينت دراسات مكثفة حول كتابات اكتشفت برأس الجنين تعود إلى النصف الثاني من الألف الثالث ق.م. وتعتبر أقدم كتابة هجائية عرفت حتى الآن تعود إلى منتصف الألف الثاني ق.م.وهذه الكتابة الهجائية عبارة عن ختمين من الحجر الصابوني على كل منهما ثلاث إشارات كتابية. هذه الكتابة قد تكون مقطعية أو هجائية من أصول عيلامية نسبة إلى منطقة (عيلام) ما بين العراق وإيران، ولها اتصال واضح بنظام الكتابة العربية الجنوبية.

التواصل الحضاري بين عمان ودلمون[عدل]

شهدت السواحل الغربية للخليج العربي والممتدة من شمال عمان حتى جنوب العراق حضارة ‏مزدهرة عرفت باسم حضارة دلمون منذ الألف الثالثة ق.م وشملت الاجزاء الشرقية من شبه ‏الجزيرة العربية فيما يعرف حاليا بجزر البحرين وتعتبر منطقة جرها (المنطقة الشرقية في ‏السعودية) من أهم مراكزها الحضارية والتجارية في العصور القديمة. وقامت العلاقات بين ‏حضارة عمان ودلمون منذ تلك الفترة على أسس اقتصادية في المقام الأول، حيث أرتبطت تجارة ‏دلمون بسلع عمانية لاسيما تجارة النحاس والحجارة، وكان تجارها يقومون بدور الوسيط ‏التجاري بين مواني عمان وبين بلاد الرافدين،كما ارتبطت بها الطرق البرية العمانية التي تتجه ‏شمالا صوب كاظمة (الكويت) والعراق أو منطقة نجد وكانت سفنهم المتجهه إلى المحيط الهندي ‏تتوقف في الموانئ العمانية، وازدادت حركة هجرة القبائل من عمان إلى دلمون والعكس، فأتجهت ‏قبائل قحطانية خاصة من الازد لتستقر بها كما قدمت منها العديد من القبائل العدنانية حتى قبيل ‏ظهور الإسلام.‏

التواصل الحضاري بين عمان وبلاد الرافدين[عدل]

شهدت منطقة بلاد الرافدين بزوغ العديد من الحضارات منذ القدم ومن ابرز هذه الحضارات ‏السومريين والكلدانيين والاكاديين والبابليين. ‏ حيث اعتمد السومريون على استيراد خامات أساسية من عمان مثل الأحجار والنحاس واللبان، ‏ولذلك ازدهرت موانئ عمان الشمالية ومدينة أور جنوب العراق،وكان لوساطة تجار دلمون دور ‏مهم في تنفيذ العديد من الصفقات بين الطرفين. كما كانت عملية التجارة تتم برا عبر واحة ليوا ‏وهجر إلى جنوب العراق أو عبر سواحل الخليج، حيث خصصت مراس تجارية كبرى جنوب ‏العراق. وازدهرت العلاقات في العصر السومري زمن سرجون الأول الأكادي وحفيده نارام ‏سن، وان كانت قد شهدت بعض المواجهات بين حكام عمان وسومر خاصة زمن حاكم مجان ‏‏(مانو دانو).وفي العصر البابلي وبسبب ازدهار مدنيات العراق وارتفاع مستوى معيشة ‏سكانها، زادت حاجة البابليين إلى سلعمجان والهند عبر سواحل عمان، فزادت كميات السلع ‏التجارية، وتنوعت وأصبحت تشمل سلعا كمالية مثل الأحجار الكريمة والعاج والجلود بجانب ‏الاخشاب واللبان والبخور، بحيث تم أستيراد كميات من منتجات الهند من منطقة جوجيرات ‏بوساطة تجار عمان، وأصبحت بابل مركزا مهما لتجميع تلك السلع والمنتجات.‏ كما كانت عمليات التجارة بين عمان وجنوب العراق تتم عبر نظم تجارية ألتزم بها الجانبان، حيث ‏تتم عمليات التفريغ عبر وسيط محلي (وكيل) يتولى ضمان التسليم ودفع القيمة، ثم عملية لتوزيع ‏بين بقية مدن العراق القديم، وكثيرا ما قام التجار والوكلاء المحليون من العراق بمرافقة تجار ‏عمان إلى موانئهم للإشراف بأنفسهم على عمليات الشحن وترتيب الصفقات.‏ وقد كانت هناك فترات فتور وضعف في العلاقات بين عمان وحضارات العراق بسبب ‏اضطراب الأمن في حضارات جنوب العراق أو محاولة آشور تشجيع التجارة البرية عبر ‏الممرات الجبلية الشمالية الموصلة إلى عاصمته نينوى،لكن الملك سنحاريب الآشوري (704-‏‏681 ق.م) عاد لينشط التجارة بين الجانبين عبر مياه الخليج.‏ كما كانت لعمان إسهامات عديدة في نقل تأثيرات حضارية بين الطرفين الهندي والعراقي عبر ‏رحلات سفنها، فبجانب المحاصيل نقلت مؤثرات فنية خاصة بالنقوش والرسومات على الأواني ‏والأختام بين الطرفين، كما تشابهت أختام بلاد السند وجوجرات مع أختام بلاد سومر وبابل، ‏وظهرت الفنون والتماثيل الهندية من الأحجار والعاج في منازل أهل العراق،كما ظهرت أدوات ‏منزلية وحلي نسائية تتشابه في صناعتها بين الطرفين، أما النموذج المعماري لبناء المنازل فقد ‏تشابه أيضا خاصة في استعمال الطين ونظام الغرف والحجرات، وهو ما يدل على أوجه التشابه ‏بينهما عبر عمليات التبادل التجاري الذي قامت به سفن عمان. وقد احتوت تشريعات حمورابي ‏على جوانب تتعلق بأسعار السلع وأمن التجار وتحديد الموازين والمكاييل وراحة التجار والوكلاء ‏وحرية التنقل وضمانات للصكوك والصفقات، ولذلك أزدهرت في زمنه تجارة عمان مع ‏العراق.

السومريون[عدل]

أطلق السومريون على عمان (مجان) أو جبل النحاس. وقد وردت عمان تحت هذا الاسم (مجان) في مئات النصوص الرافدية سواء أكانت سومرية أو أكادية والتي كتبت بالخط المسماري، وكانت تشير بشكل واضح إلى أهمية هذا المكان من النواحي الاستراتيجية ومصادره الطبيعية خاصة النحاس والأحجار الكريمة المستخدمة في صنع التماثيل مثل حجر الديوريت. وفي الخمسة آلاف سنة الأخيرة كانت تتمتع بعلاقات قوية مع بلدان العالم المختلفة، وقد كانت المواني، القديمة حلقة الوصل مثل موانئ: صحار وصور ومسقط وصلالة ومطرح.

تذكر النصوص المسمارية بأن سكان مجان عاشوا في بلاد الرافدين، وأن المراكب كانت تصل من مجان إلى مدن أور ولجش ولارسا وهي محملة بسبائك النحاس والذهب والأحجار الكريمة وبأصناف من القصب وألواح الخشب والتمور والزيوت المعطرة.

وقد استورد " جوديا " حاكم لجش من مجان وملوخا الذهب والنحاس وحجر الديوريت والمرجان والعطور والخشب والابنوس لتشييد معبد " ننجرسو "، وتذكر الرسائل الموجهة إلى " أياناصر " أحد كبار التجار والملاحين في أور ووكيل استيراد النحاس من دلمون، كيفية استيراد النحاس من مجان عن طريق دلمون، كما دلت الوثائق على أن الكميات المستوردة كانت كبيرة، ففي أحد النصوص تذكر كمية مقدارها 1300 ميناً من النحاس على شكل سبائك.

وتشير النصوص المسمارية التي تعود إلى فترة النصف الأول من الألف الثالث قبل الميلاد أن بلاد الرافدين كانت تستورد السلع من مجان عن طريق السفن الدلمونية، ولكن هذه الحقيقة تغيرت منذ مجئ الملك سرجون الاكدي إلى الحكم حيث بدأت سفن مجان تصل إلى بلاد الرافدين مباشرة، وأشار الملك سرجون إلى ذلك في كتاباته : " لقد تركت سفن مدينة ميلوخا وسفن مدينة مجان ودلمون ترسو في ميناء أكد".

الآكاديون[عدل]

كان الأكاديون يسكنون مناطق الربع الخالي شمال عمان وفي حدود 4000 ق.م هاجر الأكاديون إلى العراق، في حين من بقى منهم بالربع الخالي المعروفين تاريخاً باسم الشحره هاجروا إلى أرض ظفار واختلطوا مع اهلها وتعلمو لغتهم الشحره. وفي خلال فترة 2270 ق.م – 2215 ق.م استطاع الأكاديون حكم العراق وامتد ملكهم إلى شبه الجزيرة العربية.

كما أشارت النصوص الأكادية بأن مجان هي مصدر إنتاج النحاس الذي اعتمد عليه اقتصاد بـلاد الرافدين خلال الألف الثالث قبل الميلاد، وقد اكتشف العديد من مناجم النحاس القديمة في عمان مثل : " عرجا، الأسيل، طوي عبيله، سمده، السياب، البيضاء، الواسط " كما عثر على أفران ومخلفات الصهر وسبائك النحاس الخام وبتحليل نفايات النحاس من مواقع صهره في عمان, تبين أن تاريخ صناعته يعود إلى 4500 عام من الآن، ويتوافق هذا التاريخ تماما مع بداية المرحلة التي ازدهر فيها إقليم مجان.

كما تنص الكتابات المسمارية التي خلفهـا الملك نرام سين حفيد الملك سرجون " 2260 – 2223 ق. م" بأن مجان كانت إحدى المقاطعات التابعة للدولة الاكدية، ولكنها ثارت ضدها فاضطر الملك " نرام سين " إلى تجهيز حملة عسكرية وتوجه بها إلى مجان فأخمد ثورتها وأسر حاكمها " مانو دانو " وجلب معه حجر الديوريت وصنع لنفسه تمثالاً عثر على قاعدته في مدينة سوسه عاصمة عيلام، ومن مقتنيات " نرام سين " إناء من حجر الكلس عليه كتابات مسمارية تؤكد أنه من جملة الغنائم التي حصل عليها من مجان، وذكر الملك نرام سين بأنه اقتصر تجارته مع مدينة مجان فقط، وانقطعت العلاقات التجارية مع مجان بسقوط الإمبراطورية الاكدية وبتولي سلالة لكش الثانية "2164 – 2109 ق. م " الحكم في بلاد الرافدين.‏

التواصل الحضاري بين عمان ومصر الفرعونية[عدل]

عرفت مصر منذ الألف الرابعة ق.م حضارة متقدمة تعد أهم حضارات العالم القديمة، لذلك ‏بدأت في التوجه لتوفير متطلبات مدنياتها ومعابدها من المواد الخام والسلع التجارية، فقد بدأت ‏في بناء شبكة من الطرق للوصول إلى مناطق تلك المواد والسلع، فأهتمت بالطرق الموصلة مياه ‏المحيط الهندي حيث توجد أهم السلع التجارية وهي البخور واللبان والمعادن والعاج عبر البحر ‏الأحمر وصولا إلى ميناء ظفار.‏ وبدأت علاقات مصر في الازدهار مع جنوب عمان(ظفار) حيث البخور واللبان والذين ‏أحتاجت المعابد المصرية لكميات كبيرة منهما ،وبدأ الفراعنة في الاهتمام بشق طرق برية عبر ‏الأودية الشرقية للنيل تصل إلى سواحل البحر الأحمر وبالتالي إلى ظفار في جنوب عمان.‏ وقد سجلت النصوص الفرعونية إحدى عشرة رحلة بين مصر وظفار أولها في 2590 ق.م في زمن خوفو الأكبر وآخرها في 1160 ق.م زمن رمسيس الثالث. كما ظهرت صور لأشخاص ‏من ظفار بين آثار مصر تعود إلى 3400 ق.م وتدل الآثار على أن بلاد إرم وبونت التي ‏وردت في نقوش الدير البحري للملكة حتشبسوت في 1400 ق.م هي ظفار، فصور الجبال ‏وأشجار اللبان تؤكد ذلك.‏ وازدهرت تلك العلاقات خلال الألف الثانية ق.م لاسيما زمن الأسرة الثامنة عشرة والتي بدأت ‏تستورد عبر ظفار البخور والتوابل واللبان والصمغ والأخشاب. كما بدأت السلع تشمل النحاس ‏رغم توافره في سيناء ،إلا أن احتياجات المصريين وجودة خامات نحاس عمان أدت إلى استيراد ‏كميات منه من عمان.‏

التواصل الحضاري بين عمان والهند[عدل]

جذبت السهول الفيضية الغنية لأنهار الهند منذ القدم العديد من الجماعات للعيش ‏والاستقرار، ووفرت إمكانات الهند الاقتصادية والطبيعية الحماية والأساس لبناء حضارات ‏ظهرت منذ الألفين السادسة والخامسة ق.م. في تلك الفترة التاريخية ازدهرت حضارات بلاد ‏العراق وغرب إيران وعمان، ومثلت الهند للعديد من السلع والمواد لتلك الحضارات، وأصبحت ‏عمان تمثل أهمية للتواصل بين تلك الحضارات، وذلك لوجود إمكانات وسلع وخامات تنتج من ‏عمان ومن أهمها الأحجار الصلبة والتي كانت تنتج من شمال عمان، وتستخدم بكثرة لدى ‏الشعوب المجاورة في بناء التماثيل وصناعة الأواني والأختام، كما كانت تستخدم في بناء المعابد ‏وتحديد الأوزان، ولذلك كثر الطلب منذ الألف الرابعة ق.م على أحجار عمان.‏ كما بدأت عمليات استخراج النحاس على نطاق واسع من شمال عمان، ووفدت جماعات ‏متخصصة في قطع وصهر خامات النحاس وسكنت عمان. وأصبحت عملية تصدير النحاس في ‏تلك الفترة مرتبطة بعمان ووصلت جودة هذا الخام إلى ما جاورها من حضارات، وظلت عمليات ‏تصدير النحاس في شكل قوالب إلى سكان حضارات عديدة منها حضارات الهند.كما ظهر اللبان ‏كإحدى أهم السلع اللازمة للعالم القديم بما في ذلك معابد الهند. كما صدر العمانيون خامات ‏ومعادن جلبوها من مناطق بعيدة مثل الذهب والعاج الذي كان يصدر عبر أوفير (ظفار) لكافة ‏الأرجاء. وقد كان لموقع عمان أثره الكبير في تلك الفترة، فقد مثلت السواحل العمانية همزة ‏وصل بين مناطق متباينة جغرافيا ومختلفة حضاريا، فحضارات العراق القديمة هي حضارات ‏ذات نمط زراعي تعرف باحادية الإنتاج، تحتاج إلى عناصر أخرى لمدنياتها مثل المعادن ‏والخامات ومحاصيل وسلع أخرى لا سيما ما تنتجه حضارات الهند من الأسلحة والأخشاب ‏والأحجار الكريمة والأختام.‏

التواصل الحضاري بين عمان والصين[عدل]

بدأت العلاقات التجارية بين الصين ومنطقة غرب آسيا وسواحل عمان منذ الألف الثالثة ق.م وبدأ ‏الاهتمام الصيني يزداد بالمنطقة بعد غزو الاسكندر للهند ووسط آسيا سنة 326 ق.م ،كما ترتب ‏على ظهور إمبراطورية قوية في فارس زمن الإخمينيين والساسانيين اهتمام الصين بأوضاع ‏منطقة الخليج العربي وتم إرسال بعثات صينية لتقصي أوضاع المنطقة منذ بعثة جانج جيان في ‏القرن الثاني ق.م، وبدأت السفن العمانية في الوصول إلى سواحل الصين الجنوبية والجزر ‏المقابلة لها منذ تلك العصور حاملة منتجاتها ومنتجات الأقاليم المجاورة لها مثل التمور والسمك ‏المجفف واللبان. وعادت تلك السفن في رحلات منتطمة حاملة سلع الصين ومنتجاتها من ‏الأحجار الكريمة والعنبر والمنسوجات والخزف والصناعات الأخرى، حتى أصبحت موانئ ‏عمان مرتبطة بتلك الرحلات ومواعيدها، وأطلق على تلك السفن وتلك الرحلات اسم (سفن ‏الصين) كناية عن السفن العمانية المتجهة إلى الصين.‏ وأستقرت أعداد كبيرة من الجاليات العمانية وغيرها من الجاليات العربية في موانئ الصين، لا ‏سيما ميناء خانفو، بحيث كانت تلك الموانئ أسرع المراكز للتحول إلى الإسلام وثقافته منذ القرن ‏الأول الهجري.‏ وتذكر المصادر الهندية أن هناك طريقا بريا كانت تمر بها سلع الصين ومنتجاتها عبر جبال ‏الهمالايا وممراتها إلى هضبة الدكن وساحل جوجيرات، حيث كانت في انتظارها السفن العمانية ‏وغيرها من سفن أهل الخليج لنقلها والمتاجرة بها.‏

عمان وصراعات الفرس واليونان والرومان[عدل]

ارتبطت إستراتيجيات قوى العالم القديم الأساسية بالصراع حول طرق التجارة الدولية الموصلة ‏إلى سواحل المحيط الهندي وتجارته، وتتمثل تلك القوى في الفرس في الشرق، واليونان ثم ‏الرومان في الغرب. وأستمر الصراع بينهما حتى ظهور الإسلام، حيث زادت أهمية عمان تحت ‏راية الإسلام.‏ وقد شهدت الهضبة الإيرانية نشاطا حضاريا متقدما منذ قدوم الآريين عليها، في منتصف الألف ‏الثانية ق.م الذين أسسوا فيها دعائم وأسسا حضارية مهمة أستمرت حتى ظهور الدولة الفرتية ‏التي وسعت حدودها لتمتد إلى الهند وأواسط آسيا والخليج العربي.‏ زبدأ الفرس منذ هذا العصر الدخول في حروب وصدامات مع كل من اليونان والرومان ،ذلك أن ‏الفرس أرادوا تطبيق الاحتكار التجاري في العالم القديم، واستكمالا لهذا الأمر كان لابد من ‏السيطرة على سواحل الخليج الغربية وسواحل عمان، بسبب نشاطها وخبرة سكانها في التجارة ‏والاتصال، احتلوا عدة مرات سواحل عمان، وأنشأوا عدة موانئ على الخليج، بل وصل الأمر ‏في النهاية إلى محاولة الوصول إلى مدخل البحر الأحمر واحتلال اليمن لضمان سياسة الاحتكار.‏ وبذلك سيطر الفرس على الطرق التجارية البرية والبحرية بين الشرق والغرب، وأصبحت ‏طيسفون (المدائن) في العراق عاصمتهم لقربها من الخليج، ولم يتمكن اليونان من كسر هذا ‏الطوق إلا في زمن الاسكندر الأكبر في القرن الرابع ق.م. الذي تمكن من توحيد بلاد اليونان تحت ‏حكمه من مقدونيا ثم الاستيلاء على حضارات الشرق القديمة حتى وصلت خيوله الهند عام 326 ‏ق.م ومنذ ذلك الوقت بدأت جماعات اليونان في التدفق والوصول إلى سواحل عمان، واستمر التنافس ‏اليوناني على تجارة عمان واضحا في صراع خلفاء الإسكندر خاصة بطليموس في مصر ‏و سلوقس في الشام، وبدأت تظهر مدن وموانئ عمان في كتابات اليونان ثم الرومان على أساس ‏ارتباطها باللبان والبخور والتوابل، وبدأ تجار اليونان يفدون إلى ظفار من سواحل البحر ‏المتوسط لا سيما ميناء الاسكندرية المهم.‏ وقد دخل الفرس في زمن الدولة الساسانية في صراع مع الرومان على سواحل عمان، فاحتل ‏الساسانيون أجزاء من سواحل شمال عمان (الباطنة حاليا) وجعلوا مركزهم في صحار، بينما أخذ ‏الرومان في تنشيط ودعم حلفائهم من الاحباش في جلب تجارة جنوب عمان من ظفار، لا سيما بعد ‏ظهور مملكة أكسوم المسيحية وامتداد نفوذها إلى جنوب شبه الجزيرة العربية، كما ظهر صراع ‏في شمال بلاد العرب بين المناذرة حلفاء الفرس والغساسنة المرتبطين بالرومان، من أجل ‏الوصول إلى تجارة المحيط الهندي عبر سواحل عمان، وعلى الرغم من صغر تلك الإمارات ‏الحليفة إلا انها وصلت إلى مكانة عالمية بسبب صراعاتها على التجارة الدولية.‏ وحاول الرومان الوصول مباشرة إلى سواحل المحيط الهندي عبر اليمن وإنشاء محطات لهم في ‏ظفار]] وذلك بواسطة حملة برية بقيادة يوليوس، وعن طريق عقد اتفاقيات مع تجار ظفار وتأمين ‏الطرق البحرية عبر حضرموت واليمن والحجاز وأيلة إلى ساحل الشام.‏

قوم وبار[عدل]

قوم وبار شعب من الشعوب السامية التي كانت تسكن عمان، في أوائل الثمانينات اكتشفت مدينة وبار، حسب خبراء الآثار يعتقد أن عمر المدينة يعود لنحو 3600 سنة ق.م. [1].





أنقاض مدينة وبار
يذكر ابن خلدون قوم وبار في كتابة (تاريخ ابن خلدون) ما يوحي له بذلك وهو يتكلم عن العرب القدماء فيقول:‏ إنهم انتقلوا إلى جزيرة العرب من بابل لما زاحمهم فيها بنو حام فسكنوا جزيرة العرب بادية مخيمين ثم كان لكل فرقة منهم ملوك وآطام وقصور، ويقول فعاد وثمود والعماليق وأُميم وجاسم وعبيل وجديس وبار وطسم هم العرب، ويقول اهل وبار بارض الرمل وهي بين اليمامة والشحر. [1]

هجرة الأزد[عدل]

بعد انهيار سد مأرب بدأت القبائل العربية اليمنية بالهجرة إلى كافة أنحاء الجزيرة العربية, هاجرت قبائل الأزد إلى أرض عمان واستطاع قائدهم مالك بن فهم الدوسي الأزدي طرد الفرس عن عمان. وبعد ذلك شكل فيما يعرف بحلف تنوخ واخضع النبط والآراميون وانظم لحكمة قبائل العرب وتطلع مالك بن فهم إلى الأحساء والقطيف والعراق وضمها إلى ملكه.

إسلام أهل عمان[عدل]

وصل الإسلام إلى عمان في السنة العاشرة من الهجر ة وكانت عمان من أوائل البلاد التي اعتنقت الإسلام في عهد الرسول الكريم، فلقد بعث الرسول صلى الله علية وسلم عمرو بن العاص إلى جيفر وعبد ابني الجلندي بن المستكبر ملك عمان حينذاك ليدعو إلى الإسلام[2] وكان ذلك حوالي عام 630 ميلادية، ومما جاء في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى جيفر وعبد ابني الجلندي: "بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى جيفر وعبد ابني الجلندي السلام على من اتبع الهدى أما بعد فإنني ادعوكما بدعاية الإسلام اسلما تسلما فاني رسول الله إلى الناس كافة لأنذر مـن كان حيا ويحق القول على الكافرين وأنكما أن أقررتما بالإسلام وليتكما وان أبيتما ان تقرا بالإسلام فان ملكما زائل عنكما وخيلي تطأ ساحتكما وتظهر نبوتي على ملككما ". وقد أجابا الأخوين الدعوة واسلما طواعية وأخذا يدعوان وجوه العشائر والقبائل إلى الإسلام فاستجاب أهلها لدعوة الحق عن قناعة ورضى، ونتيجة لاتصال بعض أهل عمان المباشر بالرسول صلى الله عليه وسلم أفرادا وجماعات انتشر الإسلام في عمان انتشارا واسعا، وقد أثنى الرسول الكريم على أهل عمان لأنهم آمنوا بدعوته مخلصين دون تردد أو الخوف أو الضعف وقد دعا الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) قائلا ((رحم الله أهل الغبيراء امنوا بي ولم يروني)) ولقد دعا الرسول عليه الصلاة والسلام لأهل عمان بالخير والبركة وكذلك أشاد بهم الخليفة أبوبكر الصديق.

آل الجلندى[عدل]

الجلندى/آل الجلندى/بنو الجلندى
نسبة إلى الجلندى بن المستكبر بن مسعود بن الحرار بن عبد العز
أبنائة جيفر وعبد عام بداء حكمهم في العام 630 م وفي عهدهم أسلم أهل عُمان
أستلم الحكم عباد بن عبد بن الجلندى بعد أبية وعمة وخلف الحكم من بعدة إلى أبنائة سعيد وسليمان أبناء عباد بن عبد وانتهت فترة حكم آل الجلندى على يد الحجاج صاحب العراق في زمن الأمويين حيث دام حكم عمال الأمويين من 702 إلى 748 م
في عام 748 إلى 752 م أستقلت عمان عن الخلافة حيث عُين أول إمام وكان الإمام الجلندى بن مسعود بن جيفر بن الجلندى
ولكن من بعده تغير اللقب إلى ملك وذلك في فترة حكم الملك محمد بن زائدة الجلنداني وراشد بن النظر الجلنداني في الفترة من 752 إلى 893 م وقد خرج علهم أهل عُمان حيث بأيعوا محمد بن عبد الله بن أبي عفان إماما عليهم

عمان فترة الخلفاءالراشدين[عدل]

كانت عمان أول من أمن بدعوة الإسلام طواعية في زمن النبي الكريم وعندما توفي صلوات الله وسلامه عليه ,أرتد العديد من العرب وبقيت عمان على إسلامها وفي زمن الخلفاء الراشدين أثنى عليها أبوبكر الصديق وكان يوصي عماله خيرا في عمان وأهلها ,وكذلك في زمن الفاروق عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب كرم الله وجه, فقد كانت عمان في زمنهم منبر لدعوة الإسلام ومنارة تشع بالهدوء والطمئنينة والرخاء الإسلامي الذي لا ينظب ولا ينقطع.

عمان فترة دول الخلافة الإسلامية[عدل]

عمال الخلفاء الأمويين[عدل]

- الخيار بن سبرة من 702 إلى 714 من قبل الحجاج بن يوسف
- سيف بن الهاني من 714 إلى 715 وقد تولى بعد وفاة الحاج صاحب العراق.
- صالح بن عبد الرحمن من 715 إلى 715
- زياد بن المهلب من 715 إلى 717 من قبل أخيه يزيد بن المهلب صاحب العراق.
- عمال عدي بن أرطاة 717 م
- عمر بن عبد الله الأنصار انتهى حكمة في 720 م عين من قبل الخليفة عمر بن عبد العزيز
- زياد بن المهلب من 720 إلى 749 وحكم حتى انقضت دولة بني أمية في الشام، فعادت عمان إلى استقلالها السابق.

عمال الخلفاء العباسيين[عدل]

بعد زوال دولة بني أمية أوفد العباسيون عمالا من قبلهم إلى عمان ففي عام 749 م تم تعيين جناح بن عبادة ولكنه لم يدم فتم تعيين أبنة محمد بن جناح ولكنة أيضاً لم يدم فقد أنتهت ولايتة في عام 750 وقامت الدولة الجلندانية الثانية

عاد العباسيون إلى عمان بعد غزا البلاد واليهم على البحرين ابن نور عام 893 وأستمرت ولايتة عام وأحد
وعين بعد محمد بن نور الذي كان يسمية العمانيون محمد بن بور أحمد بن هلال في عام 894 وهوة من بني سامة وقدم من بهلاء بناء على طلب ابن نور وفي نفس الفترة أستقل بنوا سامة بالحكم بقيادة أبو محمد بيجرة
وبهذا أنتهت فترة ولاية العباسيين على عُمان.

عمال الخلفاء العثمانيين[عدل]

أستمرت ولاية العثمانيين على عًمان من عام 1550 م إلى عام1551 وفي العام 1588 في مسقط

مملكة النباهنة[عدل]

حكم بني نبهان عمان مدة 5 قرون وذلك على فترتين الأولى من 1145 م إلى 1462 م والثانية من 1556 م إلى 1626 م
أما الفترة الأولى : أستمرت أربعمئة عام تقريباً وبدأت بعد وفاة الإمام أبي جابر موسي بن أبي المعالي موسي بن نجاد في عام 1145 م, وانتهت بوفاه سليمان بن سليمان بن مظفر النبهاني
أما الفترة الثانية : فأستمرت من عام 1556 م إلى 1626 م وتايخهم غير معروف إلا أن فلاح بن محسن هو من ادخل زراعه المانجو في عمان وحصن بهلا كبره بالحجم العظيم المشهود له اما امور أخرى غير معروفه ولكن من المعتقد ان نظام الافلاج الحالي الموجود بعمان من زمنهم ويعتقد أنهم هم من طوروه ووضعوه بالصوره التي تناسبت إلى يومناهذا. هم ليسوا حكام أو سلاطين بل كانوا يلقبوا بالملوك

اليعاربة[عدل]

بسبب الاضطرابات الداخلية والاحتلال البرتغالي وقيام المارات والانقسامات الداخلية في البلاد، اجتمع أهل الحل والعقد في الرستاق، واختاروا "ناصر بن مرشد اليعربي" إماماً على عمان عام 1624 م، وبذالك قامت دولة اليعاربة
فقد قام الإمام ناصر بن مرشد بتوحيد البلاد بمحاربة البرتغاليين إلى عام 1649 ومن أهم أنجازاتة تحرير جلفار (راس الخيمة) 1633 م.
بعد الإمام ناصر تولى الإمام سلطان بن سيف الأول الإمامة خلال الفترة 1649-1669 م وخلال فترة حكمة قام بطرد البرتغاليين نهائياً من عمان


السجل التاريخي[عدل]

- الإمام ناصر بن مرشد (1624 – 1649 م) مؤسس دولة اليعاربة واليعاربه يرجعوا لبني نبهان نسبا فهم عائله من بني نبهان وهنا نرى من هم بني نبهان اصلا ،فقد أنشأ جيشاً قوياً، فوحد البلاد، وبدأ بمحاربة البرتغاليين.

- الإمام سلطان بن سيف الأول (1649 – 1680 م): طرد البرتغاليين من عمان ومنطقة الخليج، وعمل على بناء أسطول بحري لمحاربتهم في البحر.

- الإمام بلعرب بن سلطان (1680 – 1692 م): استمر بعد والده في سياسة البناء والإعمار، فاستصلح الأراضي ،وقام ببناء حصن جبرين.

- الإمام سيف بن سلطان الأول (1692 – 1711 م): عمل على تقوية الأسطول والجيش ،وتابع سياسة مقاومة البرتغاليين في شرقي أفريقيا، والهند.

- الإمام سلطان بن سيف الثاني (1711 – 1718 م) : تطور الأسطول في عهده، وتمكن من إعادة السيادة العمانية على مياه الخليج والمحيط الهندي.

- الإمام سيف بن سلطان الثاني (1718 – 1741 م): بدأ ضعف الدولة في عهده نتيجة للخلافات الداخلية، مما فتح المجال للتدخل الأجنبي في شؤون البلاد.

- الإمام سلطان بن مرشد اليعربي (1741 – 1744 م) : تمكن من القضاء على الفتن الداخلية، واتخذ الرستاق عاصمة له، نجح في رد الهجوم الفارسي على صحار. انتهت دولة اليعاربة بعد وفاته، أجمع أصحاب الحل والعقد في عمان على مبايعة والي صحار آنذاك (أحمد بن سعيد) إماماً على عمان.

نظام الامامة[عدل]

الإمامة في عُمان تكون بتولي رجل من أهل العلم وأهل الدين من قبل علماء الإباضية وذلك بترشيحة بشرط أن يكون صاحب دين ونزيه وغيرها من الأمور الحميدة

ولقد توالى على عُمان العديد من الأئمة وذلك في فترات متلاحقة ومتفرقة وكان الإمام الجلندى بن مسعود بن جيفر بن الجلندى أول هولاء الأئمة وهو من آل الجلندى وذلك في عام 752 م وأخرهم الإمام غالب بن علي الهنائي الذي تولى الإمامة عام ١٩٥٤م.

والإمام غالب بن علي الهنائي وهو الذي قاد حرب الجبل الأخضر ضد الاستعمار البريطاني وحليفهم سعيد بن تيمور ولكنه فرّ من البلاد إثر سقوط آخر معاقل الثوار العمانيين- الجبل الأخضر- في يد الاحتلال البريطاني، وقد وافته المنية في المملكة العربية السعودية في نوفمبر ٢٠٠٩م لثلاثة عشر يوما مضت من ذي الحجة عام 1430 هجرية.

وفي عام ١٩٦٥م اندلعت ثورة أخرى في إقليم ظفار جنوب عمان عرفت بثورة ظفار ضد سعيد بن تيمور وحلفاءه الإنجليز ولم تنتهي حتي منتصف السبعينات في عهد قابوس بن سعيد والذي وصل إلى الحكم إثر إنقلابه على أبيه بتنظيم من الإنجليز في يوليو من عام ١٩٧٠م

دولة البوسعيد[عدل]

 انظر أيضًا: قائمة سلاطين عمان





خريطة قبائل الجزيرة العربية و المملكة السعودية و قبائل اليمن و توضح قبائل عمان المعاصرة
آل سعيد هي العائلة الحاكمة في عُمان في الفترة الحالية
ومؤسس هذه الدولة هو الإمام أحمد بن سعيد عام 1749 م
وقد شهدت البلاد في فترة حكم آل سعيد كثير من التغيرات من ازدهار وأنكسار وتمرد داخلي
ففي زمن الإمام أحمد بن سعيد مؤسس الدولة بدأت البلاد في الازدهار المتواصل
وفي زمن السلطان سعيد بن سلطان 1804 م كانت عُمان أمبراطورية البحر فقد أمتدت من سواحل الهند إلى أفريقيا وتحديداً زنجبار وجزر القمر وغيرها من المناطق الأفريقية وكانت تملك أراضي شاسعة من الجزيرة العربية مثل الإمارات العربية المتحدة
ولكن شهدت البلاد أنقسام بعد وفاة السلطان سعيد وبداء الأقتصاد في الانهيار وبذلك تسبب في عدم حفظ الأمن ونزول الأجانب ومنها بداية الأحتلال البريطاني الذي أدى إلى نشوب حروب أهلية وإقامة الإمامة في المناطق الداخلية في عُمان مماأدى إلى بقاء حكم آل سعيد على المناطق الساحلية، وانغلاق حكم الامامة في الداخل حتى منتصف القرن العشرين.

الغزو البرتغالي[عدل]





البوكيرك
في أوائل القرن السادس عشر وتحديدا في عام 1507 م قام البرتغاليون بقيادة البوكيرك بغزو عمان مستغلين الحروب الأهلية وضعف دولة النباهنة]] في اخر ايامها، مما مكنهم من السيطروا على اجزاء كبيرة من السواحل العمانية. وظلت عمان قابعة تحت الاحتلال الاستعماري البرتغالي. وقدر الله لعمان ظهور أحد ابرز الشخصيات في التاريخ العماني وهو الإمام ناصر بن مرشد مؤسس دولة اليعاربة (1624-1744 م)والذي اجمع العلماء على اختياره اماما لعمان عام 1624 م.وقد تمكن الإمام ناصر بن مرشد من توحيد البلاد تحت قيادته للمرة الأولى منذ سنوات عديدة، ومن تحرير جل المناطق العمانية التي احتلها البرتغاليون ما عدا مسقط ومطرح إذ انه توفي في عام 23 أبريل 1649 م.وقد واصل بعده الإمام الجديد سلطان بن سيف الذي بويع بالامامة في أبريل 1649 م هذه المهمة في مطاردة البرتغاليين، خاصة وانه توفرت له الكثير من عناصر القوة المادية والعسكرية حتى تم تحرير مسقط، "ؤارغم الحاكم البرتغالي على التخلي عن القلعتين للقوات العمانية في 23 يناير 1650 م" وهو ما كان ايذانا بأفول نجم البرتغاليين من منطقة الخليج. وبنهاية عام 1652 م لم يبق للبرتغاليين في الخليج الا وكالتهم في كينج. والجدير بالذكر ان القوات العمانية طاردت البرتغاليين إلى سواحل فارس والهند وشرق أفريقيا، ويذكر مايلز ان اليعاربة صارت لهم السيادة الفعلية على المحيط الهندي ؤأصبحت سفنهم تنشر الرعب في قلوب الأوروبيين لمدة قرن ونصف من الزمان واستمرت دولة اليعاربة ممسكة بزمام الأمور في عمان حتى ضعفت الدولة اليعربية اثر قيام الحرب الأهلية في عمان بين عامي (1718-1737 م) ،ثم ما اعقبها من صراع على السلطة بعد عزل سيف بن سلطان الثاني عن الامامة لسوءادرته للبلاد ومبايعة بلعرب بن حمير في 1737 م ،حيث رفض سيف بن سلطان القرار وطلب من الحكومة الفارسية في عهد نادر شاه ان ترسل له قوات كي يخضغ خصومه. وقد ابحرت القوات الفارسية في 14 مارس 1737 م باتجاه السواحل العمانية بقيادة لطيف خان، ولكن رؤساء القبائل العمانية تمكنوا من الصلح بين سيف بن سلطان وبلعرب بن حمير، وتمت بموجب هذا الصلح تنازل بلعرب عن الامامة لسيف حقنا للدماء وانقاذا لعمان من الغزو الفارسي.ولكن عاود الفرس غزو عمان عام 1741 م بسبب استنجاد سيف بالفرس مرة أخرى وذلك بعد أن عزله العلماء للمرة الثانية نتيجة سوء سيرته ومخالفة للشريعة الإسلامية، وبايعوا سلطان بن مرشد بالامامة، وادى هذا الصراع إلى سقوط دولة اليعارية بعد وفاة كل من سلطان ابن مرشد قائد المقاومة العمانية داخل الحصن الرئيسي في صحار، وسيف بن سلطان الثاني في قلعة الحزم بالرستاق.

عهد الامام أحمد بن سعيد (مؤسس الدولة البوسعيدية)[عدل]

وبوفاة الإمامين اعد المسرح لظهور شخصية فذة استطاعت ان تلعب دورًا فاعلاً في التاريخ العماني الحديث وهي شخصية احمد بن سعيد والذي قاد المقاومة العمانية ضد الاحتلال الفارسي واستطاع ان يوقف الحرب الأهلية، ويطرد الفرس من عمان، وتمت مبايعة بالامامة في عام 1744 م حيث قام حبيب بن سالم أمبوسعيدي بالمناداة به إماما. وبذلك قامت دولة البوسعيد والتي تحكم عمان حتى يومنا هذا، وفي عهده توطدت اركان الدولة العمانية وتمكن من اعادة توحيد البلاد وٕاخماد الفتن الداخلية، وٕإنشاء قوة بحرية كبيرة إلى جانب أسطول تجاري ضخم، وهو ما اعاد النشاط والحركة التجارية إلى السواحل العمانية. كما اعاد لعمان دورها في المنطقة، وليس ادل على ذلك من انه ارسل نحو مائة مركب تقودها السفينة الضخمة(الرحماني) في عام 1775 م إلى شمال الخليج لفك الحصار الذي ضربه الفرس حول البصرة في ذلك الوقت بعد استنجاد الدولة العثمانية به، واستطاع الأسطول العماني فك الحصار عن البصرة، فكأفأهم السلطان العثماني بتخصيص مكافأة أو خراج سنوي صار يدفع إلى ايام دولة السيد سلطان ابن الامام احمد والى ايام ولده سعيد بن سلطان وبعد وفاة احمد بن سعيد عام 1793 م انتخب ابنه الرابع سعيدًا اماماً ثم ارغم سعيد على التنازل عن الحكم لصالح ابنه حمد في (1792 م) وفي عهده انتقلت العاصمة من الرستاق إلى مسقط لتستقر فيها حتى الآن. ولكن حكمه لم يدم حيث انه توفي في نفس العام متأثرا بمرض الجدري وبذلك تجدد الصراع على السلطة بين سعيد ؤاخويه قيس وسلطان، وكانت النتيجة اجتماعاً بين ورثة السلطة اسفر عن عقد اتفاق يتعلق بتقسيم عمان بين: سعيد الذي بقي في الرستاق وسلطان وله السلطة في مسقط، وقيس ومركز سلطته صحار.

عهد سلطان بن أحمد[عدل]

وفي عهد سلطان بن احمد (1792-1804 م)تم استتباب الأمن والنظام في عمان بعد أن تمكن السيد سلطان من الاستيلاء على القلاع والحصون ؤاخضعها لسيطرته، وبعد أن استتب الأمن في البلاد وجه اهتمامه إلى في مدينة مسقط للمرة الأولى. وبالنسبة للعلاقات مع فرنسا فقد كان القنصل الفرنسي في البصرة على صلة صداقة شخصية مع الإمام احمد بن سعيد. ؤاثر احتلال نابليون بونابرت الذي ظهر في فرنسا ل مصر زاد الصراع بين فرنسا وبريطانيا على كسب ود عمان. وفي عام 1798 م سيطر السيد سلطان على الموقف في المنطقة بأسرها لا سيما بعد صدور مرسوم من الحكومة الفارسية اجاز ضم ميناء" بندر عباس " و" جوادر " و" شهبار " إلى حكومة السيد سلطان بن احمد الذي اخضع جزيرتي " قشم " و" هرمز " ووضع فيها الحاميات العمانية لتأمين السفن التجارية المارة ب مضيق هرمز من والى الخليج العربي. ولكن القدر لم يمهل السيد سلطان بن احمد كي يواصل تحقيق طموحاته في توسيع رقعة الدولة العمانالخارج بفتح أقاليم جديدة ولحماية حدود عمان من الغزو الأجنبي. وقام بتدعيم علاقاته مع القوى الكبرى خاصة الإنجليزية والفرنسية وذلك في اوج التنافس بينهما على السيطرة على المنطقة، ففي عام ١٧٩٨ م وقعت شركة الهند الشرقية معاهدة تجارية مع السيد سلطان بن احمد الذي تولى الحكم عام 1793 يسمح بمقتضاها بإنشاء وكالة تجارية لها في بندر عباس، وبعد عامين (1800 م) أصبح للشركة المذكورة ممثلا لهاية، فقد وقع قتيلا في (30 نوفمبر 1804 م). على يد بعض القراصنة أثناء رحلة بحرية كان يقوم بها بين البصرة وعُمان. ليخلفه في الحكم ابنه الشهير السيد سعيد بن سلطان والذي شهدت فترة حكمه قيام الإمبراطورية العمانية.

عهد سعيد بن سلطان[عدل]

ولد السيد سعيد بن سلطان – حفيد مؤسس الدولة البوسعيدية- في سمائل عام 1791 م. وقبل مقتله في عام 1804 م قام والده السيد سلطان بن احمد بتعيين محمد بن ناصر الجبري وصيا على ابنيه. سالم وكان يبلغ من العمر (15) عاما، وسعيد كان له من العمر (13) عاما، وفي هذه الأثناء قام عمهما قيس بن احمد حاكم صحار بمحاولة للاستيلاء على السلطة في عمان، فاجتمعت الأسرة البوسعيدية وشاركت بالاجتماع السيد موزة بنت الامام احمد ؤاقر هذا الاجتماع طلب المساعدة من السيد بدر بن سيف بن الامام احمد والذي كان متواجدا في الدرعية "عاصمة الدولة السعودية الأولى" بعد هربه من عمان على اثر فشل الانقلاب الذي قام به ضد السيد سلطان بن احمد عام 1803 م، وعندما وصلت الدعوة إلى بدر من الوصي محمد بن ناصر فانه سرعان ما توجه إلى مسقط ليمسك بزمام الأمور هناك، وقد استمر بدر بن سيف الحاكم الفعلي لعمان لمدة عامين حتى انتهى عهده بعد سقوطه صريعا على يد السيد الشاب سعيد بن سلطان بعد مبارزة رسمية بالسيف جرت بينهما في بلدة بركاء. وبمقتل السيد بدر بن سيف تم لسعيد بن سلطان توطيد حكمه في عمان والمناطق التابعة لها. وقد تميز السيد سعيد بشخصية قوية، وٕارادة صلبة وأفق واسع، وحنكة كبيرة، جعله بين الفريدين والأفذاذ في تاريخ شرق الجزيرة العربية وشرق أفريقيا خلال القرن 19 م ويعتبر من الشخصيات الهامة في تاريخ العرب الحديث والمعاصر.

عمان وشرقي أفريقيا(الامبراطورية العمانية)[عدل]







زنجبار.
ارتبطت عمان وشرقي أفريقيا منذ أقدم العصور بصلات سياسية واقتصادية وثقافية، وبعد طرد البرتغاليين من عمان اولت دولة اليعاربة اهتماما خاصا بشرقي أفريقيا، وقام الامام سلطان بن سيف الأول بتحرير مناطق شرقي أفريقيا من البرتغاليين، وبفضل ذلك تدعم الوجود العماني في هذه المنطقة وعين الامام ولاة من الشخصيات العمانية عهد اليهم إدارة جزيرة زنجبار وبمبا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://oamn-oo.forumarabia.com
 
تاريخ عمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ عمان(3)
» تار يخ عمان
» تاريخ عمان(1)
» تاريخ عمان
» تاريخ عمان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سر تاريخ عمان :: الاقسام التاريخيه :: تاريخ عمان-
انتقل الى: